للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رضي الله عنها قالت: "لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم القصة التي نزل بها عذري على الناس نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر برجلين وامرأة ممن كان باء بالفاحشة في عائشة فجلدوا الحد قال: وكان رماها عبد الله بن أبي ومسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش أخت زينب بنت جحش رموها بصفوان بن المعطل السلمي". وكذلك رواه محمد بن أبي عدي عن محمد بن إسحاق١.

والحديث أورده أبو داود من طريق ابن أبي عدي وهذا نصه:

حدثنا قتيبة٢ بن سعيد الثقفي ومالك٣ بن عبد الواحد المسمعي، وهذا حديثه أن ابن عدي حدثهم عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما نزل عذري قام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فذكر ذاك وتلا- تعني القرآن- فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم"٤.

ومن طريق محمد بن مسلمة وهذا نصه: حدثنا النفيلي٥، ثنا محمد ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق، بهذا الحديث ولم يذكر عائشة٦، قال: فأمر


١ السنن الكبرى للبيهقي ٨/ ٢٥٠ كتاب لحدود، باب ما جاء في حد قذف المحصنات.
٢ قتيبة بن سعيد بن جميل بفتح الجيم ابن طريف الثقفي أبو رجاء البغلاني بفتح الموحدة وسكون المعجمة، ثقة ثبت، من العاشرة، (ت٢٤٠) /ع. التقريب٢/ ١٢٣.
٣ مالك بن عبد الواحد المسمعي أبو غسان البصري ثقة من العاشرة، (ت٢٣٠) / م د. المصدر السابق ٢/ ٢٢٥.
٤ سنن أبي داود ٢/ ٤٧١ كتاب الحدود باب في حد القذف.
٥ هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل أبو جعفر النفيلي، الحراني، ثقة حافظ من كبار العاشرة (ت٢٣٤) / خ عم. المصدر السابق ١/ ٤٤٨.
٦ قال صاحب عون المعبود: والحديث أسنده ابن إسحاق مرة وأرسله أخرى انظر عون المعبود شرح سنن أبي داود ١٢/ ١٧٤.
قال ابن الصلاح: "ومذهب الجمهور من الفقهاء وأصحاب الحديث – فيما حكاه الخطيب أبو بكر – أن الزيادة من الثقة مقبولة إذا تفرد بها سواء كان ذلك من شخص واحد بأن رواه مرة ناقصا ومرة أخرى وفيه تلك الزيادة، أو كانت الزيادة من غير من رواه ناقصا، خلافا لمن رد من أهل الحديث مطلقا، وخلافا لمن رد الزيادة منه ومن قبلها من غيره". انظر مقدمة ابن الصلاح ص ١١١- ١١٢ مع التقييد والإيضاح.

<<  <   >  >>