للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على بني المطلق وهو غارون، ونعمهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم. والحديث الأول أثبت عندنا"١.

٣- و ٤- وتابعه في هذا ابن سعد وابن سيد الناس، فقد ساقا القصة بدون إسناد، وأشارا إلى حديث ابن عمر، ثم قالا: "الأول أثبت"٢.

٥- أما ابن جرير الطبري فقد ساق حديث ابن إسحاق من طريقه٣. ولكنه لم يتعرض لذكر حديث ابن عمر.

٦- وساق ابن الأثير نحو قول ابن إسحاق بدون إسناد٤. ولم يذكر حديث ابن عمر أيضاً.

وسكوت الطبري وابن الأثير وعدم إيرادهما حديث ابن عمر، قد يفهم منه موافقتهما لابن إسحاق في رأيه.

ب- وذهب الفريق الثاني من العلماء إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغار عليهم دون دعوة. وعلى رأسهم:

١- ابن عبد البر: فقد صرح بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغار عليهم وهم غارون.

ثم قال: وقيل إن بين المصطلق جمعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغه ذلك خرج إليهم، فلقيهم على ماء يقال له المريسيع، فاقتتلوا فهزمهم الله.

ثم عقب بقوله: "والقول الأول أصح: أنه أغار عليهم وهم غارون"٥.

٢- ابن حزم فقد صرح بذلك أيضاً٦.


١ مغازي الواقدي ١/٤٠٤-٤٠٧.
٢ طبقات ابن سعد ٢/٦٣-٦٤، وعيون الأثر ٢/٩١- ٩٢.
٣ تاريخ الطبري ٢/٦٠٤.
٤ الكامل ٢/١٩٢.
٥ الدرر في اختصار المغازي والسير ص ٢٠٠.
٦ جوامع السيرة ص ٢٠٣.

<<  <   >  >>