للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وابن ماجه (١) والطبراني (٢) والطبري (٣) والواقدي (٤) وابن سعد (٥) . بل من المؤمنين مَنْ رفض التشكيك في براءة عائشة قبل أن ينزل الوحي ببراءتها، أمثال: أبي أيوب وأم أيوب (٦) وأبي بن كعب وزوجته أم الطفيل (٧) وسعد بن معاذ (٨) .

ولعلك تلحظ - أخي القارئ الكريم - أن المفسرين والمحدثين وأهل المغازي والسير قد اتفقوا على براءة عائشة رضي الله عنها، ولم يشذ منهم سوى الروافض، الذين أصبحت رواياتهم في كتب الإخباريين مرتعاً خصباً لأمثالهم من أصحاب الأهواء والأغراض الخبيثة والتعصب المذهبي الأعمى المقيت؛ فمن أين لبودلي وأمثاله الشك في هذه البراءة التي نزل بها القرآن الكريم وحسم الأمر إلى يوم الدين؟ إنها مرويات الروافض. والتفسير الوحيد لموقف هؤلاء من قصة الإفك هو رغبتهم التشكيك في القرآن والسنة وأخلاق


(١) السنن (٢/٨٥٧) ، من حديث ابن إسحاق بإسناد حسن، وفيه خبر جلد من أشاعوا الفاحشة في عائشة، وجلدوا.
(٢) المعجم الكبير (٢٣/١٦٣) ، من حديث ابن إسحاق بإسناد حسن، في جلد من أشاعوا الفاحشة في عائشة.
(٣) التفسير (١٨/٨٧ـ١٠٠) .
(٤) المغازي (٢/٤٢٦ـ٤٣٩) ، وهو من حديث عائشة الطويل في قصة الإفك كما في الصحيح.
(٥) الطبقات (٢/٦٥) ، مختصراً جداً.
(٦) انظر في هذا: البخاري مع الفتح (٢٨/١١٠/رقم ٧٣٧٠) ؛ الواحدي: أسباب النزول (باب ٣٢١) ؛ ابن هشام (٣/٤١٨ـ٤١٩) ، من حديث ابن إسحاق، بإسناد منقطع، ولكنْ له أصل في الصحيح، الواقدي: المغازي (٢/٤٣٤) .
(٧) الواقدي: المغازي (٢/٤٣٤ـ٤٣٥) ، بصيغة التمريض.
(٨) ابن حجر: الفتح (٢٨/١١٠) ، وعزاه إلى تفسير سنيد من مرسل سعيد بن جبير.

<<  <   >  >>