نساء بيت النبوة وصحابته الكرام. والصحابة هم نقلة القرآن والسنة إلينا، والطعن في الناقل طعن في المنقول، كما هو معلوم عند العلماء.
لقد تجاوز بودلي شيخه آرفنج في هذه المسألة، وتابع أسوأ مشايخه. فآرفنج لا يتهم عائشة رضي الله عنها فيما برأها الله منه، ويسلم برواية ثقات المؤرخين المسلمين (١) ، فلو تابعه بودلي في هذه المسألة كما تابعه في غيرها لوجدنا له عذراً في غيرها، وقلنا إنه تابع مشايخه كالأعمى الذي يتبع قائده، ولكن اتضح لنا أنه ينتقي من آراء مشايخه أسوأها، ويهمل ما فيه أي مسحة إنصاف لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار وأصحابه الذين رضي الله عنهم. إنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!!