للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحدة (١) . وفي قصته الصحيحة ما يفيد بأن المسلمين ما كانوا يقبلون أن يجاهد معهم غير مسلم. فعندما رآه المسلمون في ميدان المعركة قالوا له: إليك عنا يا عمرو، قال: إني قد آمنت (٢) . وهذا يشهد لرواية الواقدي بأن مخيريق أسلم ولحق بالمسلمين يوم أحد، ولم يردوه عنهم لما علموه من إسلامه.

وهناك سؤال بدهي يتبادر إلى الذهن، وهو لماذا اعتمد بودلي رواية الواقدي في سبب زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش رضي الله عنها، ولم يعتمد روايته في إسلام مخيريق؟! والجواب البدهي هو أن بودلي ينتقي الروايات التي يشمُّ منها رائحة الطعن في نبي الإسلام أو الإسلام ورموزه.


(١) روى قصته ابن إسحاق بإسناد حسن كما في سيرة ابن هشام (٣/١٣١) ؛ أبو داود: السنن (٣/٤٣/ك. الجهاد /رقم ٣٧٢٥) ، الحاكم: المستدرك (٣/٢٨) ، وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) انظر المصادر المذكورة نفسها، وكذلك الشامي: السبل (٤/٣١٣) .

<<  <   >  >>