للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحارث بن عبد المطلب، فطلقها (١) ، وقيل: كانت عند جهم بن عمرو بن الحارث (٢) .

ودعيت في الجاهلية بأم المساكين لرحمتها بهم (٣) .

إن امرأة تعاقب عليها هذا العدد من الأزواج، وما عرف عنها من الصلاح والرأفة على المساكين، لجديرة بتكريم الرسول صلى الله عليه وسلم لها بالزواج.

(٦) زواجه صلى الله عليه وسلم من أم سلمة المخزومية رضي الله عنها:

كانت من شهيرات المجاهدات يوم أحد والحديبية، والمهاجرات إلى الحبشة والمدينة.

استشهد زوجها إثر إصابة يوم أحد، وترك لها أربعة من الذرية، فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يواسيها بجبر مصابها ورعاية أيتامها.

(٧) زواجه صلى الله عليه وسلم من جويرية بنت الحارث رضي الله عنهما:

كانت من بين سبايا غزوة بني المصطلق، وهي ابنة زعيم القوم الحارث ابن أبي ضرار، فتنازل له عنها من وقعت في سهمه، فأعتقها وتزوجها ترغيباً لأبيها وقومه في الإسلام، فكان أن جاء والدها مسلماً وأسلم معه قومه، وإكراماً لمصاهرة الرسول صلى الله عليه وسلم قومها أعتق المسلمون سبي قومها.


(١) ابن سعد (٨/١١٥) ، من حديث الواقدي؛ ابن بكار، ص:٤٩، ضعيف.
(٢) ابن إسحاق، معلقاً كما في سيرة ابن هشام (٤/٣٩١) .
(٣) عن هجرتها إلى المدينة، ابن إسحاق، بسند حسن، كما عند ابن هشام (٢/١٢٣-١٢٤) ؛ وعن زواجه بها على الرغم من اعتذارها بكثرة الصبية، انظر: مسلم، برقم (٩١٨، ٩١٩) ، وغيره.

<<  <   >  >>