للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٨) زواجه صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش رضي الله عنها:

هي ابنة أميمة، عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم لمولاه زيد بن حارثة، الذي أعتقه وتبناه، وأراد الله سبحانه وتعالى أن يطلقها ليتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لإبطال عادة التبني، ونزل في هذا قرآن كما في الآية: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} (١) [الأحزاب:٣٧] .

(٩) زواجه صلى الله عليه وسلم من أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما:

هاجرت إلى الحبشة، فارتد زوجها هناك، فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكرمها لثباتها، ولكيلا يشمت بها الكفار، على رأسهم والدها، الذي كان يتزعم معارضة الدعوة الإسلامية بضراوة، وأراد صلى الله عليه وسلم أن يكسر حدة عداوة والدها وقومه بني أمية (٢) .

(١٠) زواجه صلى الله عليه وسلم من صفية بنت حيي بن أخطب النضيرية:

كان في زواجه منها ذات الحكمة في زواجه من جويرية رضي الله عنها؛ فهي ابنة زعيم يهودي، مات هو وزوجها وأخوها في صراعهم ضد الرسول صلى الله عليه وسلم (٣) ، فكان لا بد من أن تكون من الصفي بإثر سقوط خيبر، ليتزوجها، فيكسر ذلك حدة عداوة اليهود، وإعطاء الدليل العملي على نفي تهمة العنصرية ضد اليهود.


(١) البخاري، برقم (٤٧٨٧) .
(٢) انظر: أحمد، كما في الفتح الرباني (٢٢/١٣٣) ، بسند جيد؛ ابن هشام (٤/٣٨٩) ، بإسناد حسن.
(٣) انظر قصتها عند: البخاري، برقم (٤٢١١) ؛ مسلم، برقم (١٣٦٥) ؛ ابن سعد: الطبقات (٨/١٢١-١٢٣) ، من حديث الواقدي.

<<  <   >  >>