للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الدولة - عن طريق الأحزاب الديمقراطية المسيحية المعاصرة: من أن الفصل أيضًا تباشر دينًا، عن طريق خدمة الكنيسة وتوجيهها في المجتمعات الإسلامية العديدة.

فإذا انتقلنا للموازنة فقط بين عمل الديبلوماسية للدول المسيحية في العصر الحاضر وعمل الديبلوماسية للدول العربية الإسلامية - وهي ما عدا تركيا وبنجلاديش، لم تعلن بعد: الفصل بين الإسلام والدولة - نجد أن هذه الدول الأخيرة العربية والإسلامية تهرع إلى الهرب من شيء اسمه الإسلام وتتغاضى تمامًا عما يسيء إليه في دوريات أو صحف أو في وسائل الإعلام الأجنبية.

والعرب والمسلمون يخدمون أنفسهم إذا اعتقدوا - أو ظنوا على الأقل - أن العلمانية في الدول الغربية حاجز ضد ممارسة الدين في سياسة هذه الدول - إذ لم يتغير أمر هذه الدول بعد الفصل بين السلطتين عما كان من قبل، إلا الأسلوب والوسيلة، وإنجلترا وتاجها هو «الحامي» للبروتستانت .. وفرنسا وهي الحامية للكثلكة، ومعهما الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الحامية للكنيستين، تؤدي كل واحدة فيهما دور «الحماية» في كثير من اليقظة أو على وجه السرعة لدور الكنيسة، أية كنيسة، في العالم الخارجي.

في تطبيق الصليبية الدولية:

وعلى نحو تطبيق الماسونية في المجتمعات الإسلامية: تطبيق الصليبية الدولية فيها، والمجالان: الاجتماعي والثقافي هما المفضلان لدى الأقوياء

<<  <   >  >>