الأقوياء لدى بعض رجال الحكم، عند منح قروض أو مساعدات اقتصادية لشأن من شؤون الدولة: في ترقية بعض «المناسبين» من الوطنيين في هذا المجال .. أو في ذاك.
* * *
• فِي مَفْهُومِ الصَّلِيبِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ:
والصليبية الدولية هي عودة العالم المسيحي المعاصر عن طريق الديبلوماسية والأسالي الهادئة غير المباشرة إلى ممارسة الحروب الصليبية ضد الإسلام، انتقامًا منه، ومحاولة لإبقاء المسلمين ضعفاء، والفصل بين الكنيسة والدولة ليس له واقع عملي ضد تحقيق رغبات الكنيسة. فإذا كانت الكنيسة في القرون الثلاثة التي دفعت فيها أوروبا إلى إعلان العداء والحرب ضد المسلمين في ديارهم باسم الحروب الصليبية، تولت زعامة هذه الحروب صريحًا وعلانية، فإنها بعد اتفاق الفصل بين السلطتين ظلت صاحبة التوجيه لتيار الكثلكة في العالم جميعه، وأصبحت ديبلوماسية الدول المسيحية المعاصرة في خدمة هذا التوجيه، ويرى شأن هذه الديبلوماسية وتآزرها عند ما يحدث من نقد أو إجراء عملي ضد التبشير .. أو عند ما يحدث من كشف لبعض أسرار العمل المسيحي في إفريقيا وآسيا، في مجتمع من المجتمعات الإسلامية المعاصرة، والتآزر ليس بين سفارات الدول الكاثوليكية فقط، وإنما تنضم إليها سفارات البروتستانت، وفي مقدمتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وهكذا: الفصل بين السلطتين لم يمنع الكنيسة من أن تمارس النشاط السياسي فيما بعد الفصل - وهو أخص نشاط تتميز به