وعلى نمط تعديل قوانين الأسرة المسلمة بما لا يرضي الله وإن كان يرضي بعض الزعيمات لحركة تحرير المرأة: إعلان «التقريب» بين المسيحية والإسلام عن طريق إنشاء بعض الجمعيات والبيئات المشتركة .. والدعوة إلى إنشاء أماكن للعبادة للأديان الثلاثة: الإسلام، والمسيحية، واليهودية، يجاوز بعضها بعضًا، رمزًا لوحدة الأديان السماوية الثلاثة .. وهل الأديان الثلاثة الآن بعد عصر الرسالات يساوق بعضها بعضًا.
ولو كانت الأديان الثلاثة واحدة لما كان هناك سبب يدعو إلى الوحي بالمسيحية بعد التوراة .. ثم إلى الوحي بالإسلام بعد الإنجيل.
وإنما جاءت المسيحية لتعيد إلى رسالة الله في التوراة: الوضع السماوي الصحيح. وجاء القرآن ليوضح ما اختلف فيه أهل الكتاب من أصحاب الإنجيل والتوراة، من رسالة الله فيه، فالقرآن مهيمن، وفيصل وصاحب الكلمة فيما اختلف فيه أهل الكتاب السابقين. ولذا ليس ندًا ولا مساوقًا، هو حكم عليهما.
وكيف تكون المساوقة بين الأديان الثلاثة والقرآن يدعو إلى وحدة الألوهية وبشرية الرسول، بينما الإنجيل الآن يدعو إلى التثليث وألوهية عيسى؟. وكيف تكون المساوقة والقرآن يدعو إلى المساواة في الاعتبار البشري بينما التوراة الآن تدعو إلى «العنصرية» وإلى أن اليهود هم شعب الله المختار؟.
في سبتمبر ١٩٥٣ انعقد في جامعة برنستون ومكتبة الكونجرس في واشنطن مؤتمر من رجال الفكر الإسلامي، بدعوة من الجامعة لدراسة الفكر الإسلامي المعاصر، ولكن في واقع الأمر أقيم هذا المؤتمر لإعطاء