المصلحة من الشرق والغرب على السواء في ترويجها ضد الإسلام، ومن هنا كان «الوفاق» بين قمة القوة الإلحادية العلمية .. وقمة القوة الصليبية الدولية، أمرًا ميسرًا.
فسيطرة الشيوعية الدولية على مجتمع إسلامي ما، قد تكون مقبولة في نظر القوة الصليبية لفترة تطول أو تقصر حسب النتائج التي تظهر من ترويج الإلحاد العلمي فيه وقد تكون باتفاق الطرفين.
ونفوذ القوة الصليبية في مجتمع إسلامي ما، قد تباركه القوة الإلحادية العالمية طالما الإسلام تحت هذه النفوذ في طريقه في الضعف.
وليس من السهل - لتداخل هذه المذاهب الهدامة - مواجهة كل مذهب على حدة، وإنما تجب المواجهة .. ككل لا يتجزأ .. يجب أن تواجهه هذه المذاهب بالتربية الأساسية (١) للفرد المسلم وتأكيدها في الأجيال الصاعدة.
وإن إحسان الحكام في المجتمعات الإسلامية بتسرب هذه المذاهب قد لا يكون واضحًا لهم. ومن ثم: عن طريق المواجهة الكلية لهذه المذاهب، وعدم الإفراط في الثقة بأية قوة من القوتين العالميتين اللتين برزتا بعد الحرب العالمية الثانية: تؤمل يقظة الوعي لدى المسلمين بقوتهم في غدهم: يف عقيدتهم، وفي تماسكهم .. وفي نعمة الله عليهم في أوطانهم من ثروات عديدة.
(١) لنا رسالة صغيرة بعنوان " التربية الأساسية .. التربية النوعية " تعنى بشأن الطرفين والفرق بينهما.