أحياناً، وعليه ليس في مواصلة العمليات التي وصفنا بعضها أي خطر بالنسبة لمن يقوم بها، لأن الاستعمار يعرف كما بينا، خريطة الأرض التي تجري عليها، وإنه أمن جميع طرقه ...
وبالتالي فإنه يقدر على ضوء معرفة دقيقة في هذا الميدان، أن اسقراره في خططه بعد المرة الأولى والثانية والثالثة إلخ، سوف يؤدي إما لفصل المكافع فصلاً عملياً عن القضية التي دخل من أجلها في المعركة، وإما أن يفصله عنها معنوياً عندما يصور له عبث تلك الذرة التي تريد أن تحطم الجبل.
هذا ما يريد وما يقدر الاستعمار، ولكن الأمر ليس بيده ولا بيد أحد إنه بيد من يقدر الأشياء تقديراً فتسير الذرة ويسير الجبل حسب تقديره.