والطريقة هنا غير القوالب الفنية لصياغة الخبر، وهي القوالب التي تحدثنا عنها فيها سبق.
فهناك -كما يقول الأستاذ جلال الحمامصي-١ طريقتان لنشر الخبر:
أولاهما: الطريقة التقليدية المعتادة -أو الطريقة الإخبارية المباشرة- وهي التي تعتمد على تركيز المقدمة "بريد الصدر" حول أهم ما في الخبر، محاولين بذلك الإجابة على واحدةٍ أو أكثر من الشقيقات الخمس "بريد الأسئلة الخمسة".
والثانية: أن يحول التركيز إلى زاويةٍ أخرى من زوايا الخبر, على أساس أن هذه الزاوية تضفي على النبأ ضوءًا يجذب القارئ إلى قراءته, وهي طريقة تستعمل كثيرًا في كتابة الأخبار ذات الطابع الشخصيّ, وهنا يُسَمَّى الشخص أو المكان الذي يدور حوله الخبر:"المحور الأساسيّ في الخبر"، فهو الذي يجب أن تسلط عليه الأضواء في المقدمة "المصدر" وما يليها.
مثال للطريقتين معًا:
يصح أن نضرب المثل هنا بالعامل الذي عثر على ثلاثة آلاف جنيه مصريّ في شرفة منزلٍ لأحد التجار، وهو يشتغل بدهان هذا المنزل في غيبة صاحبه، وقد كافأته الحكومة بتمليكه "شقة" جميلة في أحد المنازل المبنية حديثًا.
ويمكن كتابة هذا الخبر بإحدى الطريقتين الآتيتين:
الطريقة الأولى -وهي الطريقة المعتادة:
الصدر:
تسلم عامل نقاش من السيد رئيس الوزراء, ووزير الداخلية, عقدًا
١ انظر كتاب: "من الخبر إلى الموضوع الصحفيّ" ١١٧و ١١٨.