للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم يأتي بتفاصيل أخرى عن الصدام الذي وقع بين المتظاهرين ورجال الشرطة، ويشرح للقارئ كيف نصح رجال الشرطة بالامتناع عن التظاهر، ثم يصف حالة المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى, ويذكر أسماءهم واحدًا واحدًا كلما استطاع ذلك، ثم ينتقل بعد ذلك إلى وصف زعيم العمال الساخطين وهو يقف بينهم وبيده نسخة من تقرير اللجنة يلوح بها لمؤيديه, وينذرهم بأن النقابة على وشك الإفلاس بسبب تصرفات المجلس السابق والنقيب السابق.

وهنا يجب على المحرر أن يقتبس من كلام زعيم العمال الساخطين بعض أقواله، ومنها على سبيل المثال:

"إن ما وصلت إليه حالة النقابة المالية يهددنا جميعًا بخطرٍ كبيرٍ، ويحتِّمُ علينا جميعًا أن نتخذ الإجراء الحازم لحفظ حقوقنا".

ومثل قوله:

"لقد سرقوا أموالنا وأنتم الضحايا، بل إن أولادكم أيها العمال هم الذين سيدفعون الثمن" وهكذا.

ويعود المحرر الصحفيُّ بعد كل ذلك إلى سرد الوقائع الباقية واحدةً بعد أخرى، ثم يعود إلى المزيد من الأقوال المقتبسة من تقرير اللجنة، وهي الأقوال التي استشهد بها زعيم العمال الثائرين في تحريضهم ضد الثورة, وأخيرًا يصل المحرر الصحفيُّ إلى الفقرة النهائية أو الختامية للخبر.

وهذه ليست لها قواعد مضبوطة في الحقيقة على الرغم من أن لها أهمية كبيرة؛ لأنها آخر ما يقرع سمع القارئ من القصة الإخبارية، ويتوقف اختيار الفقرات الختامية على طبيعة الموضوع الصحفيّ ذاته، والمهم ألًّا يترك الصحفيُّ قراءه معلقين أو حائرين، فإن كلمة واحدة في هذه الحالة

<<  <   >  >>