للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الموضوع أو القصة الخبرية, غير أنه من الخطأ أن نعتقد أن كلمة: "عنوان" تنصب فقط على العنوانات الدائرية "المانشتات" وغيرها من عنوانات الصفحة الأولى وحدها، كما أنه من الخطأ أيضًا أن ننظر إلى كلمة: "عنوان" على أنها تعني: الجزء العلوي وحده من عنوانات الصحف دون سائر الأجزاء الأخرى, من الخطأ أن نعتقد ذلك؛ إذ أن العنوان في الواقع يشمل كل الوحدات التي تسبق صدور الأخبار والموضوعات التي تنشر عنها الصحيفة, وهذا كله من حيث تعريف العنوان.

أما أشكال العنوان, أو أنواعه, فأمرها بسيط في الصحف العربية، على حين أن هذه الأشكال والأنواع تتعدد في الصحف الأجنبية:

فهناك في تلك الصحف الأجنبية العنوان المكتوب على شكل هرم مقلوب، وفيها العنوان المكتوب على شكل سلم متدرج، وهناك العنوان المكتوب على شكل أسطر متساوية في بداياتها، متساوية في نهاياتها.

ولكل شكلٍّ من هذه الأشكال، أو نموذجٍ من هذه النماذج, عددٌ خاصٌّ من الكلمات، وحجمٌ خاصٌّ للحروف التي تجمع منها الكلمات، ورقم خاص يدل عليه، ويهدي المطابع إليه، وما على كاتب العنوان في الصحيفة الأجنبية إلّا أن يشير إلى رقم النموذج الذي يختاره لكتابة العنوان، ومن السهل بعد ذلك على عامل الجمع في المطبعة أن يقوم بتنفيذ ذلك على الوجه الذي أراده المحرر.

والأمر على خلاف ذلك في الصحف العربية، فليس لها مثل هذا النظام إلى الآن، وربما يكون لها مثله في المستقبل القريب، وليس أمام الصحف العربية في الحالة الراهنة، إلّا أن تقيد نفسها بحدود الأعمدة التي تنشر عليها هذا العنوان أو ذاك، فيبعث المحرر إلى الخطاط في الصحيفة بتعليماتٍ خاصة يشير فيها إلى عدد الأعمدة التي يمتد عليها العنوان، وإلى السعة

<<  <   >  >>