للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالأستاذ: ليبمان Lippmann وسنختصه بكلمة قصيرةٍ في نهاية هذا الفصل, وفي الجرائد العراقية تنشر أحيانًا تعليقات محمد حسين هيكل مأخوذةً من الأهرام.

والحق أن شهرةَ رجلٍ كالأستاذ "ليبمان" في كتابة التعليق السياسيِّ آتيةً من ثقافته الواسعة من جهةٍ، ومن علمه الدقيق بالاتجاهات السياسية في العالم كله من جهةٍ ثانيةٍ, ومن معرفته الدقيقة كذلك بأخلاق الشعوب التي يكتب عنها، وأخلاق الزعماء والقادة الذين يشير إليهم، ونيات الحكومات التي يتعرض لنقد سياستها آخر الأمر.

ومن هنا تعدت شهرة هذه التعليقات جريدة "الهرالدتربيون" التي يكتب فيها "ليبمان" إلى جرائد كبرى في شَتَّى أنحاء العالم المتمدن، فضلًا عن وكالات الأنباء في جميع هذه الأنحاء.

وكالأستاذ "ليبمان" في فن التعليق الصحفيِّ كل من:

جون ديفي في جريدة الأوبزرفر, ووليم كلارك بنفس الجريدة, وديفيد بورانس في جريدة الهرالد تربيون, ومار جريت هيجنز بنفس الجريدة, ومحمد حسنين هيكل في جريدة الأهرام، وذلك بالنسبة للقضايا العربية بنوعٍ خاصٍّ، وهكذا.

وبعد أن اختلفت صحيفة ورق عام ١٩٣١ تحول "ولترليمان" إلى كاتب رواية، وكاتب عمود صحفي، وغزت كتاباته في عموده المعروف "اليوم وغدًا" قطاعًا واسعًا من جمهور القراء، فهو كثيرًا ما يوفق في القاء الضوء أمام القارئ العاديّ, وكثيرًا ما يمهد له الأرض الصلبة التي أمامه؛ حيث تلتقي السياسة بالاقتصاد، فإذا القارئ العاديّ قادرٌ على أن

<<  <   >  >>