للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: أن الوقت الذي ينفقه القارئ في المجلة, أطول من الوقت الذي ينفقه في قراءة الجريدة اليومية، ذلك لأن قارئ المجلة, إنما يقرؤها على مهلٍ، وغالبًا ما يكون ذلك بعد الفراغ من عمله اليوميّ، أو في عطلة الأسبوع.

ثالثًا: أن قارئ المجلة يهتم بأسلوب الكاتب، ويهتم بالموضوع الذي يكتب فيه، أما قارئ الجريدة اليومية فقلَّمَا يهمه الأسلوب، إلّا عندما يقرأ العمود الصحفيّ لكاتبٍ معروفٍ؛ لأنه يقرأ ما يقرأ ليقف فقط على المضمون العام.

رابعًا: أن الكتابة للمجلات تحتاج إلى عنصر الخيال في كثير من الأوقات، وتعتمد -كما قلنا- على قوة البلاغة، على حين أن الكتابة في الجريدة اليومية لا تحتاج إلى أكثر من الوضوح في شرح الحقائق والأحداث.

النظام التقليديّ لصياغة المقال:

إن النظام التقليديّ لصياغة المقال, هو أن يكون على النحو الذي سبق شرحه في أحد الأبواب المتقدمة، وهو أن يشمل المقال على ما يلي:

١- مقدمة تشتمل على فكرةٍ من الأفكار, تثير اهتمام القارئ، أو تشتمل على رواية دقيقةٍ وموجزةٍ للخبر الذي يُبْنَى عليه المقال.

٢- شواهد وحقائق تؤيد الفكرة التي بُنِيَ عليها المقال.

٣- خلاصة للمقال, تكون بمثابة خاتمة له, تبلور النتيجة أو الهدف الذي كتب من أجله المقال.

غير أن من الكُتَّابِ من يستطيعون الاستغناء عن عنصر المقدمة, أو التقديم في بعض الأحيان، ولهم في البدء في كتابة المقال طرقٌ شتَّى, منها على سبيل المثال:

<<  <   >  >>