إن توقيعنا على "بروتوكول" ٢٥ فبراير سنة ١٩٥١, كان نتيجةً لعوامل متعددة، أهمها:
١- التهديد الذي وجه إليه بواسطة وزير القصور والتشريفات من بعض شخصيات الإقامة العامة، وذلك في أثناء المخابرات التي كانت جاريةً بين القصر، والإقامة العامة في ذلك اليوم.
٢- حركة القبائل التي أُتِيَ بها من جهاتٍ متعددةٍ دون أن تعلم الباعث الحقيقيّ على تحريكها، فرابطت على أبواب فاس، وسلا، والرباط.
٣- اجتناب ما كان يتوقع من عواقب سيئة، للعوامل الآنفة الذكر، فاضطررنا مع هذه الأسباب جميعها إلى إرضاء مطالب الإقامة العامة.
سبب الأزمة:
السؤال الثاني:
قيل: إن الأزمة ترجع إلى تعطيل إصدار بعض الظهائر "أي: المراسيم", فإذا كان هذا صحيحًا، ترى ما هي أسباب هذا التعطيل؟
الجواب:
إن سبب الأزمة هو غير ما أشيع من أننا رفضنا بعض التشاريع القانونية المقترح عليها قبولها؛ إذ أن الأزمة في الواقع ترجع إلى الرغبة التي أعرب عنها مقيم فرنسا العام في أن يصدر منا استنكًار لأساليب حزب الاستقلال، وإلى عدم نزولنا على هذه الرغبة.
ولقد قام المقيم العام هذا الطلب قبل سفره إلى أمريكا بلهجةٍ لا تخلو من تهديد، أما مشاريع الظهائر الشريفة المقترح علينا إمضاؤها، فإننا