للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جديد.. كان هناك فساد، وقليلون هم الذين كان يخطر ببالهم أن الفساد قد ظهر في وزارة العلم والنور!

كان هناك -ومن كان يصدق- سرقات بلغت ربع مليون من الجنيهات من أقوات التلاميذ، ولم يكشف عنها سوى ديوان المحاسبة!

وكانت هناك ثورة مشتعلة في نفوس الموظفين لفساد الجهاز الإداريّ في الديوان, وفي الجامعات.. ولم تحظ ثورة الموظفين من كل وزير إلّا بابتسامة رقيقة!

رابعًا: جاء دور الشواهد والأمثلة, فذكرها الكاتب بقوله:

وشُكِّلَتْ لجنةٌ لحصر التركة, فوجدت حقائق مرة!:

٨٢ ألف موظف يشغلون جميع الدرجات الدائمة والمؤقتة، ٣١ ألف مستخدم خارج الهيئة.. لكل من هؤلاء مشكلة، إما في ترقيته, أو في تسوية حالته، أو في ادخاره وتأمينه, أو معاشه.

٤٦٦٣٦ حالة مدرس يستعجلها وزير المالية باسم الإنسانية في خطاب مؤثر, يقول فيه لزميله وزير المعارف السابق بالحرف الواحد:

"إن الوزارة تهاونت في إرسال استمارات التأمين والإدخار, وإن إدارة الصندوق عاجزة تمامًا عن أداء رسالتها نحو الذين يستحقون معاشات أو تأمينات، وإن الجهود التي بذلت لإنصاف هؤلاء البؤساء وأسرهم قد ذهبت عبثًا بسبب إهمال المسئولين في وزارتكم".

"إن بعض المدرسين الذين توفوا عام ١٩٥٢,لم تصدر قرارات فصلهم بعد، وعلى رأس هؤلاء المرحوم "حسن أبو العلا" المدرس بالمدرسة الإنجليزية للبنات, وإن ورثته ما زالوا ينتظرون عطف الموظف المختص"

"وفي إدارة القيد والحفظ مشكلةٌ لا تقل خطورة عن مشكلة إدارة

<<  <   >  >>