للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعدم التفاهم, يجب أن نعتبر أيّ تحقيق, وأيّ تفاهم في أي جزء منه مرحلة في سبيل التقدم".

كلمة شواين لاي:

وتكلم بعده شواين لاي, رئيس حكومة الصين الشيوعية، فبدأ خطابه بالإعراب عن شكره لدول "كولومبو" الخمس, صاحبة فكرة الدعوة إلى هذا المؤتمر، ثم وجَّه التحية إلى رجال الحكومة الأندونيسية التي استضافت وفود المؤتمر، وإلى رئيس هذه الحكومة السيد: علي ساستر وأميد جوجو

ومضى فقال: إن المؤتمر سيكون له أثره العظيم في المساعدة على مقاومة الاستعمار، وتأمين السلم، وتحقيق المزيد من التفاهم، وإن أهميته تتضح مما أسفر عنه من تفاهم بين الدول الآسيوية والأفريقية، واتفاق على بعض المسائل الكبرى".

ثم قال: "إن هذا المؤتمر قد أظهر الحقيقة الواقعة، وهي أن وجهات نظرنا متباينة فيما يتصل بالكثير من المسائل، وقد ناقشنا جانبًا من هذه الخلافات, ولكنها لم تمنعنا من الوصول إلى اتفاقٍ مشتركٍ على الخطوات المؤدية إلى السلم العالميّ، والاتفاق على المسائل الاقتصادية.

ثم أشار إلى أن شعور الدول الآسيوية والأفريقية يشارك بعضها بعضًا ذات المصير، وذات الرغبات، وعرض لموقف حكومته من عدة مسائل, يتناولها البيان المشترك فقال:

إن الشعب الصينيّ يعرب عن عطفه التام، وتأييده الكامل لشعوب مراكش، وتونس, والجزائر، في كفاحها للفوز بالحكم الذاتيّ، وكذلك اللاجئين العرب الذين يعملون على نيل حقوقهم الإنسانية.

وأعرب شواين لاي أيضًا عن عطف الصين الشيوعية على أندونيسيا, في جهودها لتحرير "غينا" الجديدة من الاستعمار.

وقال: إن القرارات التي اتخذها المؤتمر بشأن هذه المسائل وغيرها مما

<<  <   >  >>