للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٣٨ - لم يثبت فيما نعلم أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- صام عشر ذي الحجة أي تسعة الأيام التي قبل العيد، لكنه حث على العمل الصالح فيها فقد ثبت عنه -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" يعني أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري (١٠/ ٣٩٩).

٥٣٩ - يشرع للمسلم في يوم عاشوراء صيامه لما ثبت أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أمر بصيام عاشوراء فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر وليس ليوم عاشوراء زكاة فطر كما في عيد الفطر بعد شهر رمضان (١٠/ ٤٠٠).

٥٤٠ - يجوز صيام يوم عاشوراء يومًا واحدًا فقط لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده وهي السنة الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بقوله: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" قال ابن عباس رضي الله عنهما "يعني مع العاشر" (١٠/ ٤٠١).

٥٤١ - صوم النافلة لا يقضى ولو ترك اختيارًا إلا أن الأولى بالمسلم المداومة على ما كان يعمله من عمل صالح لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل" فلا قضاء عليك في ذلك ولا كفارة، علمًا أن ما تركه الإنسان من عمل صالح كان يعمله لمرض أو عجز أو سفر ونحو ذلك يكتب له أجره لحديث: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا" (١٠/ ٤٠٣).

<<  <   >  >>