وأقول: الدُئِل: دويبة صغيرة كالثعلب شبيهة بابن عرس، أو اسم حيٍّ من كنانة. (اللسان / دأل) . والحِبُك: جمع حَبِيكَة، وهي طرائق النجوم ومسالكها. (اللسان / حبك) . و"حِبُك " بكسرٍ فضّمٍ قراءة أبي السمّال. (أوضح المسالك لابن هشام ٣/ ٣٠٣) . "الحِبُك " عدها ابن جني قراءة أبي مالك الغفاريّ، وقال: "وأما "الحِبُك " بكسر الحاء وضمِّ الباء فأحسبه سهواً، وذلك أنه ليس في كلامهم "فِعُل " بكسر الفاء وضمّ العين، وهو المثال الثاني عشر من تركيب الثلاثي، فإنَه ليس في اسم ولا فعل أصلاً والبتّة. أو لعلّ الذي، قرأ به تداخلت عليه القراءتان بالكسر (الحِبِك) والضمّ (الحُبُك) ٠ (المحتسب ٢ / ٢٨٧) . وقال الرضي: "والحِبُك " - إنْ ثَبَتَ - فعلى تداخل اللغتين في حرفي الكلمة. (شرح الشافية ١ / ٣٥، ٣٩) . أما المُبَرّد فذكر أنه لم يأت في كلام العرب على هذين الوزنين. (المقتضب ٢/٩٠، ٢٠٣) . فنرى أنّ الرضيّ شكّك في ثبات ورود "الحِبُك " عن العرب. وانظر تفصيلاً حول الوزنين في: أوضح المسالك ٣/ ٣٠٣، شرح التصريح ٢ / ٣٥٥، وشرح الأشموني - بحاشية الصبّان ٤ / ٢٣٨؛ وزادوا على وزن "فُعِل ": رُئِم: اسم للاست، ووُعِل: لغة في الوعل، (وانظر شرح الشافية ١ / ٣٦) . وذكر سيبويه أنه ليس في الأسماء والصفات على هذين الوزنين (سيبويه ٤ / ٢٤٤) . فوزن "فُعِل " خاصّ للفعل الذي لم يُسمَّ فاعله (نزهة الطرف ٦، شرح التصريح ٢ / ٣٥٥، شرح الأشموني ٤ / ٢٣٩) . ولم يأت وزن "فِعُل " لأنَّهم كرهوا الانتقال من الكسرة إلى الضمة، لأنهما ثقيلتان. (شرح التصريح ٢ / ٣٥٥) .