وذكر ابن عصفور أنّ هذه الأفعال التي ماضيها فَعِلَ ومضارعها يَفْعِلُ - بكسر العين فيهما - شاذة، وأضاف إليها: وَعِم يَعِم - بمعنى: قال انعمي، - و: وَغِمَ يَغِمُ - بمعنى حَقَد-، و: وَحِرَ يَحِر- بمعنى حَقَد ووَغَرَ-، و: وَغِرَ يَغِرُ. وعلق على: وَسِعَ يَسَعُ ووَطِىءَ يَطَأ كتعليق الميداني في نزهة الطرف / ٩. (الممتع ١ / ١٧٦ - ١٧٧، وانظر شرح الشافية ١ / ١٣٥ - ١٣٦، المزهر ٢ / ٣٧ - ٣٨) . (١٣) في القاموس المحيط: "وأما فَضِلَ كعَلِمَ يَفْضلُ كيَنْصُرُ فمركبة منهما". وذكر ابن عصفور هذا الفعل وعده شاذّاً أيضاً، وأضاف إليه: نَعِمَ يَنْعُمُ، وحَضِرَ يَحْضُرُ، ومِتَ تَمُوتُ - في لغة من يكسر الميم، ودِمْتَ تَدُومُ. (الممتع ١ / ١٧٧) . أما ابن الحاجب فعد فَضِلَ يَفْضُل ونَعِمَ يَنْعُمُ من التداخل، وأضاف الرضيّ ما ذكره ابن عصفور. (شرح الشافية ١ / ١٣٦) . (١٤) ذكر الرضي أنّ فَعُل يَفْعُلُ قياس لا ينكسر إلا في كلمة واحدة وهي كُدْتَ - بالضمّ - تَكَادُ - بالفتح - وهو شاذّ. المنصف ١ / ١٨٩، وشرح الشافية ١ /٣٨ ١) . (١٥) حاشية: (وأمّا قولهم: رَحُبَتْكَ الدارُ، متعدياً إلى المفعول الذي هو الكاف، فشاذّ، وإن كان في الحقيقة ليس بمتعدٍّ بنفسه، بل بواسطة حرف الجر، لأن أصلها: "رَحُبَتْ بِكَ الدارُ". فلكثرة استعمالها حذفت الباء تخفيفاً) ٠ انظر شرح الشافية ١ / ٧٥، وانظر: شرح الأشموني ٤ / ٢٤١، "إذ ذكر أنه لا يكون متعدياً إلا بتضمين أو تحويل، فالتضمين نحو: رَحُبَتْكَ بمعنى "وَسِعَتْكَ "، وقول عليّ: إن بشرا قد طَلُعَ اليمنَ، أي: بلغ ".