للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[ظ١٠] "مَفْعُل " (٣٢) . وعلى حذف / أوّله "مَفُول " (٣٣) ". ومنه: مَبِيع أصله مَبْيُوع، نقلت الضمة من العين إلى ما قبلها، فصار الياء واواً لانضمام ما قبلها، فالتقى الساكنان، حذف آخر الساكنين، وقيل أوّله، ثم أبدلت الضمة كسرة لتصحَّ الياء، ثم قلبت الواو الساكنة ياءً لانكسار ما قبلها، فصار مَبِيعاً (٣٤) .

ثم ضمة فاء الكلمة في "قُلْتُ وطُلْتُ " (٣٥) وكسرتها في "بِعْتُ وخِفْتُ "، الأصل فيهما أنّ المدّة التي هي عين الفعل تحذف عند اتصال موجب السكون، وتكسر ما قبلها في باب "فَعِلَ " المكسور العين، كخِفْتُ.

وفي باب "فَعَلَ " المفتوح العين إن كان العين ياءً أن تكسر ما قبل عين الفعل كبِعْتُ، ولم يكسر في "لَسْتُ " لشبهه بالحرف.

ويضمّ ذلك في باب "فَعُلَ " المضموم العين، كطُلْتُ (٣٥) ، وفي باب


(٣٢) فوقها بخط فارسي مختلف: "وهو قول سيبويه ". وفي نزهة الطرف ٤٢: "عند. الخليل وسيبويه "، وانظر الممتع ٢/ ٤٥٤ وما بعدها.
(٣٣) مقابلها حاشية بخط فارسي مختلف: "وهو قول الأخفش " - يعني الأوسط - (انظر نزهة الطرف ٤٢) ، أي بسقوط الواو الأولى، وهي عين الكلمة الأصلية، والممتع ٢/ ٤٥٤ وما بعدها، وهو يوافق رأي الخليل وسيبويه ويقوّيه، ويخالف رأي الأخفش.
(٣٤) انظر نزهة الطرف ٤٢، ولم يجىء على التمام من هذا الباب إلا حرفان: "مِسْكٌ مَدْوُوف - مُبَلَّل -، وثَوْب مَصْوُون ". وأضاف ابن عصفور: مَعْوُود، مَقْوود، ومَقْوُول. (الممتع ٢ / ٤٦١) .
وقد يجيء من الباب الأخر اليائي على التمام والنقصان فيقال: "ثوب مَخِيط ومَخْيُوطً، وبُر مَكِيل ومَكْيُولّ، ورَجلٌ مَعِين ومَعْيُون ". (نزهة الطرف ٤٩) .
ويجوز الإتمام في "مَفْعُول " من ذوات الواو وهي لغة بني تميم، كقولهم: مَطْيُوبَة، مَغْيُوم، والإعلال أفصح. (الممتع ٢ / ٤٦٠) .
(٣٥) في الأصل "ظلت " بالمعجمة، وهو تصحيف.

<<  <   >  >>