للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأن تقع وسطاً لم تُزد إلا بثبت (٤) من الاشتقاق، نحو: زئبِر، وضَئِيل، فالهمزة أصل.

وهي تزاد في نحو: شَمْأل وشَأمَل (٥) ، قليل (٦) ، لقولهم: شملت الريح من الشمال، وكذلك في نحو: حُطائط (٧) لأنه من الحَطوط، وهو الصغير.


= والجَفَل والإجفيل بمعنى، جمعه: جُفول، ومن معانيه: السحاب أراق ماءه، وضرب من النمل سود كبار (المعجم الوسيط) .
والخِرْط - بكسر الخاء - اللبن المنعقد يعلوه ماء أصفر.
والخَرْط - بفتح الخاء - في الحديث الكذب، وفي الأمر: التهور، وركوب الرأْس.
والإخريط: نبات من أطيب الحمض يرقق سلحَها - سلح الإبل - (القاموس المحيط) .
وما أورده الجرجاني هنا يقارب ما جاء في الملوكي وشرحه لابن جني، وابن يعيش ص ١٣٥، ١٤٠ - ١٤١، مع نفس الأمثلة، لكن جاء في شرح الملوكي أمثلة إضافية. والشبه كبير بين كلام ابن جني في الملوكي وما أورده عبد القاهر. (شرح الملوكي ص ١٣٥ وما بعدها) .
(٤) في الأصل بثب، ففي المنصف ١ / ١٠٥ قال المازني: وإذا وجدت الهمزة غير أول فلا تجعلها زائدة إلا بثبت، وذكر ابن جني أنّ أبا علي كان يتثبت بالاشتقاق. وفي الجمل ٣٩٩: ولا يحكم على الهمزة بالزيادة إذا كانت غير أوّل إلا بدليل من اشتقاق أو تصريف.
وفي الممتع ١ / ٢٢٧: ولا يحكم عليها بالزيادة إلا أن يقوم على ذلك دليل وذلك أنّ الهمزة إذا وقعت غير أول، في ما عرف له اشتقاق أو تصريف.
وانظر شرح الملوكي ١٤٣ - ١٤٤: قال (ابن جني) فإن كانت الهمزة وسطاً لم تُزَدْ إلا بثبت، وأورد أمثلة عبد القاهر وزاد عليها، والثبت هو الاشتقاق.
وانظر شرح الشافية ٢ / ٣٣٣ وما بعدها، و٣٧٢ - ٣٧٣.
(٥) هما بمعنى الشمال للريح، وفي قولهم "شملت الريح تشمل " دليل على زيادة الهمزة.
(الجمل ٣٩٩) ، وانظر سرّ صناعة الإعراب ١ / ١٢٢، والمنصف ١ / ١٠٥.
(٦) قد يكون الصواب قليلاً.
(٧) الحُطائط: الشيء الصغير المحطوط. (سرّ صناعة الإعراب ١ / ١٢٥) ، وفي المنصف ١/١٠٦: وحُطائط: فُعائل , لأنه من حططت لأنه الصغير. =

<<  <   >  >>