للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا مَانِعًا لِلْيَتِيمِ نِحْلَتَهُ

وَلَا مُكِبًّا لِخَلْقِهِ هَلِعًا

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} قال: ليس بحين فرار قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْأَعْشَى:

تَذَكَّرَتْ لَيْلَى حِينَ لَاتَ تَذَكُّرٍ

وَقَدْ بِنْتُ مِنْهَا وَالْمَنَاصُ بَعِيدُ

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تعالى: {وَدُسُرٍ} قَالَ: الدُّسُرُ الَّذِي تَخْرَزُ بِهِ السفينة قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:

سَفِينَةُ نُوتِيٍّ قَدَ احْكَمَ صنعها

مثخنة الْأَلْوَاحِ مَنْسُوجَةُ الدُّسُرِ

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تعالى: {رِكْزاً} قال: حسا قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:

وَقَدْ تَوَجَّسَ رِكْزًا مُقْفِرٌ نَدُسُّ

بِنَبْأَةِ الصَّوْتِ مَا فِي سَمْعِهِ كَذِبُ

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {بَاسِرَةٌ} قال: كالحة قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ عُبَيْدِ بْنِ الْأَبْرَصِ:

صَبَحْنَا تَمِيمًا غداة النسار

شَهْبَاءَ مَلْمُومَةً بَاسِرَةْ

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تعالى: {ضِيزَى} قال: جائرة قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ امْرِئِ الْقَيْسِ:

ضَازَتْ بَنُو أَسَدٍ بِحُكْمِهِمُ

إِذْ يَعْدِلُونَ الرَّأْسَ بِالذَّنَبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>