للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {حُبّاً جَمّاً} قال: كثيرا قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ أُمَيَّةَ:

إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرُ جَمًّا

وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تعالى: {غَاسِقٍ} قال: الظلمة قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ زُهَيْرٍ:

ظَلَّتْ تَجُوبُ يَدَاهَا وَهِيَ لَاهِيَةٌ

حَتَّى إِذَا جَنَحَ الْإِظْلَامُ وَالْغَسَقُ

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} قال: النفاق قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:

أُجَامِلُ أَقْوَامًا حَيَاءً وَقَدْ أَرَى

صُدُورَهُمْ تَغْلِي عَلَيَّ مِرَاضُهَا

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَعْمَهُونَ} قال: يلعبون ويترددون قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْأَعْشَى:

أُرَانِي قَدْ عَمِهْتُ وَشَابَ رَأْسِي

وَهَذَا اللِّعْبُ شَيْنٌ بِالْكَبِيرِ

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلَى بَارِئِكُمْ} قال: خالقكم قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ تُبَّعٍ:

شَهِدْتُ عَلَى أَحْمَدَ أَنَّهُ

رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ بَارِي النَّسَمْ

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا رَيْبَ فِيهِ} قال: لا شك فِيهِ قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ ابْنِ الزِّبَعْرَى:

لَيْسَ فِي الْحَقِّ يَا أُمَامَةَ رَيْبٌ

إِنَّمَا الرَّيْبُ مَا يَقُولُ الْكَذُوبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>