للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} ، قُرِئَ بِرَفْعِ الثَّلَاثَةِ وَنَصْبِهَا وَجَرِّهَا.

{وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ الْلُؤْلُؤِ} قُرِئَ بِرَفْعِهِمَا وَجَرِّهِمَا وَنَصْبِهِمَا بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ أَيْ وَيُزَوَّجُونَ.

فَائِدَةٌ

قَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ عَلَى كَثْرَةِ مَنْصُوبَاتِهِ مَفْعُولٌ مَعَهُ.

قُلْتُ: فِي الْقُرْآنِ عِدَّةُ مَوَاضِعَ أُعْرِبَ كُلٌّ مِنْهَا مَفْعُولًا مَعَهُ.

أَحَدُهَا: وَهُوَ أَشْهَرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} أَيْ أَجْمِعُوا أَنْتُمْ مَعَ شُرَكَائِكُمْ أَمْرَكُمْ ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ.

الثَّانِي: قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} قَالَ الْكِرْمَانِيُّ فِي غَرَائِبِ التَّفْسِيرِ: هُوَ مَفْعُولٌ مَعَهُ أَيْ مَعَ أَهْلِيكُمْ.

الثَّالِثُ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ} قَالَ الْكِرْمَانِيُّ: يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: "وَالْمُشْرِكِينَ " مَفْعُولًا مَعَهُ مِنَ " الَّذِينَ " أَوْ مِنَ الْوَاوِ فِي " كَفَرُوا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>