إسرائيل -يدعوهم بدعوة الرسل، دعوة التوحيد الخالص وإخلاص العبادة لرب العباد, لأن العبودية لغيره من أكبر الكبائر وأظلم الظلم، إذ هي شرك بالله وصرفُ خالص حقه لغيره. قال تعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ}[الأنعام: ١].
وعندما أُرسل عيسى عليه السلام إلى قومه جاء ببينة وحجة على صدقه في قوله وصحة رسالته ونبوته, لأن كل رسول لابد له من آيات تدلّ على صدقه. وكانت آيته عليه السلام: إحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص. قال تعالى:{وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[آل عمران: ٤٩].