١ - تبين لنا من خلال هذا البحث أن الرسالات السماوية ضرورية في إصلاح الإِنسان في معاشه وفي معاده. فكما أنه لا صلاح له في آخرته إلا باتباع الرسالة. فإن الإِنسان مضطر إلى الشرع، فالرسالة هي أشد ضرورة للإِنسان من الهواء والماء والدواء.
٢ - إن الرسل عليهم الصلاة والسلام وظيفتهم هي بيان أن الله سبحانه وتعالى المتفرد والمستحق للعبادة وأن له الأمر والخلق. ووظيفتهم:
أ- أمرهم بالتوحيد.
ب- نهيهم عن الشرك.
ب- أمرهم بلزوم الشرائع التي جاؤُوا بها من عند الله أمرًا ونهيًا.
٣ - كانت الرسالات قبل مجيء رسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - رسالة الرسل الذين سبقوه: خاصة. وكل رسول دعا بما دعت به الرسل الذين كانوا قبله وهو الإِسلام.
٤ - إن رسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - عامة إلى الإِنس والجن، وإنها صالحة لكل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وإنه - صلى الله عليه وسلم - كما أُرسل إلى العرب أُرسل إلى أهل الكتاب وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى.
وبهذا يتبين لنا بأن مسؤولية الإِنسان متعلقة بإرسال الرسل حتى يبينوا لهم ما يجب عليهم، أما قبل هذا فلا ثواب ولا عقاب.