والأذان معناه الإِعلام، وهنا يتبين لنا مدى أهمية الإِعلام في الدعوة إلى الله والدعوة إلى كل خير. فعندما أنهى إبراهيم عليه السلام بناء البيت الذي أمره الله ببنائه أمره أن يعلن للعالم كله أن عليكم حجًّا فحجُّوا. فأعلنها إبراهيم عليه السلام كما أمره ربه فسمعه مَن سمعه في الأرض فجاءه ملبيًا مكبرًا "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك له لبيك".
من هذا المنطلق تبرز أهمية الإِعلام في توجيه كل فضيلة. والإِعلام بمعناه الصحيح هو إخبار الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات والحقائق الثابتة التي تساعد على تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع الثابتة، لذا كتب الله سبحانه وتعالى النجاح للدعوة الإِسلامية، ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان مثلًا أعلى في الصدق إلى الحدّ الذي جعل عقلاء العرب يصدقونه بخبر السماء. لذلك يجب توجيه الإِعلام الإِسلامي توجيهًا يتناسب مع عقيدتنا