للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم أقول في ضد هذا ... كما وقع لأصحابنا ولنا وتنبهوا تنبهنا، على تأمل هذه الحكمة الرائعة الباهرة، كذلك لا ننكر أن يكون الله تعالى قد خلق من قبلنا -وإن بعد مداه عنا- من كان ألطف منا أذهانًا، وأسرع خواطر، وأجرأ جنانًا. فأقف بين هاتين الخلتين حسيرًا، وأكاثرهما فأنكفئ مكثورًا. وإن خطر خاطر فيما بعد، يعلق الكف بإحدى الجهتين ويكفها عن صاحبتها، قلنا به وبالله التوفيق١.

وإذا نظرنا في كلام ابن جني السابق نرى أنه قد عرض لنظريات ثلاث هي:

١- الأولى: النظرية التوقيفية.

٢- الثانية: النظرية الاصطلاحية.

٣- الثالثة: نظرية المحاكاة.


١ الخصائص الجزء الأول ص٤٠-٤٧.

<<  <   >  >>