يرى أن اللغة إنما نشأت عن طريق المحاكاة ونظرية المحاكاة هذه غير نظرية الاصطلاح وإن كان بعض العلماء المحدثين قد ضمها في نظرية واحدة هي نظرية الاصطلاح والمواضعة.
ونظرية المحاكاة هذه هي أقرب نظريات نشأة اللغة الإنسانية الأولى إلى الصحة وأكثرها تمشيًا مع طبيعة الأمور وتطورها وقد قال بهذه النظرية كثير من علماء اللغة المحدثين على رأسهم "وتني" ولقد سخر بعض النقاد من هذه النظرية حيث وصفوها بأنها تقف بالفكر الإنساني عند حدود حظائر الحيوانات، وتجعل اللغة الإنسانية الراقية مقصورة النشأة على تلك الأصوات الفطرية الغريزية، إلا أن وراء هذه الأصوات كما يرى الدكتور إبراهيم أنيس١ سورًا حصينًا عنده في الحقيقة تبدأ لغة الإنسان ذات الدلالات المتميزة المتباينة.