للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول الشيخ١ الطنطاوي: إن كتاب العين هو الأساس لكتب اللغة، ثم كان سيبويه ذلك الكتاب الجامع الذي اتخذ مصدرًا للدراسات اللغوية بعد سيبويه.

ولقد أورد سيبويه في كتابه تصنيفًا للأصوات العربية ووصفًا لها في باب الإدغام، وكان تصنيف سيبويه ووصفه للأصوات العربية دقيقان كل الدقة بالنسبة إلى عصره وقد تناقلتها التآليف العربية من بعده.

ويرى الدكتور محمود السعران أن أخذ العرب أصول تصنيف الأصوات ووصفها عن الهنود أو أخذهم في الميادين اللغوية عامة أو تأثرهم بهم أمرًا محتملًا نظرًا، ويستند هذا الاحتمال على دعامتين:

الأولى: لأن تصنيف الأصوات ووصفها ظهر عند العرب دفعة واحدة لا على سبيل التدرج، وظهر عند سيبويه كاملًا.

الثانية: أن دوائر البحور الشعرية التي وضعها الخليل صاحب علم العروض نجد شبيهًا لها عند الهنود من قبل٢.


١ نشأة النحو: ص٣١.
٢ علم اللغة د. محمود السعران ص٩٨-٩٩ بتصرف.

<<  <   >  >>