للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى الخطأ المعجمي كما ورد أيضًا عن المدنيين من أنهم كانوا يستعملون خربوز الفارسية "المعربة إلى خربر" بدلا من "بطيخ".

وهذا الخطأ المعجمي يبدو في اختيار كلمة أجنبية دون كلمة عربية لها نفس المعنى، وعلى الخطأ النحوي الذي كان يتعدى في بعض الأحوال مجال العلامة الإعرابية إلى مجالات الرتبة والمطابقة وغيرهما.

فمن ثم كانت اتجاهات الدراسات اللغوية إلى هذه النواحي: الدراسات الصوتية، والدراسات الصرفية، والدرسات المعجمية، والدراسات النحوية.

ويصدق على هذه الأخطاء التي عالجتها الدراسات اللغوية أنها أخطاء في المبنى أولًا وأخيرًا ولو أدت في النهاية إلى خطأ في المعنى لم يكن نتيجة خطأ في القصد، ومن هنا اتسمت الدراسات اللغوية العربية بسمة الاتجاه إلى المبنى أساسًا، ولم يكن قصدها إلى المعنى إلا تبعًا لذلك وعلى استحياء.

<<  <   >  >>