للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} ١ إلى آخر الآية؟ فسر هذه الآية في نطقها لا يكون بمعرفة غريب اللغة والوحشي من الكلام وإنما معرفته بغير ذلك مما لعل كتابنا هذا يأتي على أكثر بعون الله تعالى.

والفرق بين معرفة الفروع ومعرفة الأصول أن متوسمًا بالأدب لو سئل عن "الجزم"٢ و"التسويد"٣ في علاج النوق فتوقف أو عي به أو لم يعرفه لم ينقصه ذلك عند أهل المعرفة نقصا شائعًا؛ لأن كلام العرب أكثر من أن يحصى، ولو قيل له: هل تتكلم العرب في النفي بما تتكلم به في الإثبات، ثم لم يعلمه لنقصه ذلك في شريعة الأدب عند أهل الأدب؛ لأن ذلك يردي دينه أو يجره لمأثم.

كما أن متوسمًا بالنحو لو سئل عن قول القائل:


١ من الآية رقم٥٢ من سورة الأنعام.
٢ الجزم: شيء يدخل في حياء الناقة لتحسبه ولدها فتر أمه.
٣ سود الإبل تسويدًا إذا دق المسح "الكساء" البالي من شعر فداوى به أدبارها.

<<  <   >  >>