للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويهتم الدكتور السعران بموقف المتخصصين في المسائل اللغوية بصدد هذا العلم فيذكر أن معظم هؤلاء يفهمون منه أنه "الصرف أو النحو أو الاشتقاق وتمييز الكلام الفصيح من غير الفصيح، ومعرفة الشوارد النادرة وحواشي الكلام ومعرفة معاني الكلمات أو تأليف المعجمات أو معرفة اللغات المذمومة وما أشبه هذا١.

وذلك كما جاء في فقه اللغة للثعالبي أو ما عرض له ابن جني في الخصائص أو ما جاء في المزهر للسيوطي.

بل قد يذهب بعضهم إلى أبعد من هذا ويتوهم أن علم اللغة مقصور على البحث في الثروة اللفظية: الألفاظ المفردات من حيث جمعها، والتأمل والبحث في أصولها وفروعها، وما يطرأ عليها من تغيير أو تطور أصولها وفروعها، وما يطرأ عليها من تغيير أو تطور وكذلك خلط كثيرون بين علم اللغة وبين الفيلولوجيا.

ومرجع هذا الخلط، ما أسند لعلماء الدراسات المقارنة من مسئولية تدريس الدرس في جامعاتنا، ومن هنا قالوا: إن الدراسات اللغوية معرفة عدد كبير من اللغات وذلك لسيطرة هذه الفكرة عليهم لما درجوا عليه من الدرس المقارن.


١ المرجع السابق ص١٧.

<<  <   >  >>