للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تمامًا على ما أحسنه من اللغة المتقدمة ثم قر الأمر قراره فلا نعلم لغة من بعده حدثت.

فإن تعمل اليوم لذلك متعمل وجد من نفاذ العلم من ينفيه ويرده. ولقد بلغنا عن "أبي الأسود" أن امرأ كلمه ببعض ما أنكره أبو الأسود فسأله أبو الأسود عنه فقال: "هذه لغة لم تبلغك" فقال له: يا ابن أخي لا خير لك فيما لم يبلغني "فعرفه بلطف أن الذي تكلم به مختلف. وخلة أخرى أنه يبلغنا أن قومًا من العرب في زمان يقارب زماننا أجمعوا على تسمية شيء من الأشياء مصطلحين عليه فكنا نستدل بذلك على اصطلاح كان قبلهم. وقد كان في الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- وهم البلغاء والفصحاء، من النظر في العلوم الشريفة ما لا خفاء به. وما علمناهم اصطلحوا على اختراع لغة أو إحداث لفظة لم تتقدمهم.

<<  <   >  >>