للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أظهروه وكان الأصل من نافقاء اليربوع. ولم يعرفوا في الفسق إلا قولهم: "فسقت الرطبة" إذا خرجت من قشرها، وجاء الشرع بأن الفسق الإفحاش في الخروج عن طاعة الله جل ثناؤه. ومما جاء في الشرع -الصلاة وأصله في لغتهم الدعاء. وقد كانوا عرفوا الركوع والسجود، وإن لم يكن على هذه الهيئة فقالوا:

أو درة صدفية غواصها ... بهج متى برها يهل ويسجد١

وقال الأعشى:

يراوح من صلوات المليـ ... ـك طورًا سجودًا أو طورًا جؤارا٢


١ البيت للنابغة الذبياني، واسمه زياد بن معاوية وهو أحد شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي وأحد الثلاثة المقدمين وهم: امرؤ القيس وزهير والنابغة وكان للنابغة مكانة عظيمة عند النعمان بن المنذر ومن ندمائه وأهل أنسه فرأى زوجته "المتجردة" يوما وقد سقط "خمارها" فاستترت بيدها وذراعها، فكادت ذراعها تستر وجهها لضخامتها. فقال قصيدته التي منها هذا البيت والتي مطلعها:
أمن آل مية رائح أو مغتدي
عجلان ذا زاد فهل يزود
٢ هو ميمونة بن قيس بن جندل بن بكر بن وائل من ربيعة وهو أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم.

<<  <   >  >>