دون عناية الرافعي بها وإن كان بينها كتاب سليم خليل نقاش "مصر للمصريين" الذي عنى بحوادثها ومحاكماتها خلال الثورة العرابية وبعدها، وكتاب محمود رشيد رضا عن تاريخ الأستاذ الإمام الشيخ "محمد عبده" في ثلاثة أجزاء حفلت بكثير من الوقائع التي تمس الصحافة المصرية من قريب كلما عرض المؤلف للأستاذ الإمام في المطبوعات أو في صحيفة الوقائع المصرية أو في المنفى في باريس، هذا إلى الكتب القليلة التي ذكرت بعض الفصول عن شئون الصحافة وهي تعرض للقوانين واللوائح ككتاب أحمد محمد حسن بك وإيزيدور عن "مجموعة القوانين واللوائح المعمول بها في مصر".
وقد رجعنا إلى ما كتب المعاصرون أو المعنيون بهذه الشئون في الصحف والمجلات المصرية وتاريخها، ومن أهم هذه الدوريات مجلة الهلال التي عنيت في سنواتها الأولى بتأريخ بعض جوانب الصحافة المصرية في أعدادها الأولى، كذلك نشرت مجلة الأجيال لميخائيل بن أنطون بحثًا في سنة ١٨٩٧ عن "الصحافة في القطر المصري" وهو بحث ناقص ويشوبه كثير من الأخطاء التاريخية، ثم أرخت مجلة الشباب سنة ١٩٣٦ في مقالات متتابعة للأستاذ أمين عبده المحامى حوادث الصحف والصحفيين المصريين منذ بدأ الاحتلال البريطاني لمصر، وهي من أهم المقالات التي صورت صحافة ذلك الوقت من الناحيتين السياسية والاجتماعية.
أما الكتب الفرنجية التي بحثت موضوعنا في شيء من التفصيل فمن أهمها كتاب عن Le Journal Origines Evolution et Role La Presse Periodique لمؤلفه " G. Weill"، وهو من أحسن المؤلفات التي بحثت نشأة الصحافة الأجنبية وتطورها، وأفادتنا في المقدمة التي صدرنا بها هذا البحث، ثم عرض " Munier" في كتاب " La Presse En Egypte ١٧٩٨ -١٩٠٠" صورة حية للصحافة الفرنجية المصرية في الفترة التي بحثها الكتب؛ لأن مؤلفه عاش أهم عهود هذه الصحفة وخبرها بنفسه وعمل في