والتفصيل ما كتبه طرازي في جزأيه الأولين، غير أن عطارة الحلبي أرخ للصحافة المصرية المعاصرة لزمنه تاريخًا لحمته الغرض وسداه الإيحاء.
ثم نشر كاتبان مؤلفًا "في الصحافة" هما يوسف محمد دسوقي "من حملة شهادات التربية العالية"، ومحمد كامل دسوقي من المحامين، وقد عرضا لمعاونات الصحافة عامة ومعاوناتها في مصر خاصة: كالمطبعة ومكتبة الصحيفة ثم ذكرًا موجزًا لنشاطها والمحاولات التي بذلت في سبيل النقابات الصحفية، وأشارا إلى بعض الصحفيين المعاصرين والصحف التي عالجوا فيها سياستهم وقد اعتمدا على الاجتهاد والملاحظات الشخصية.
ثم إذا فرغنا من المؤلفات التي اتصلت بالصحافة اتصالًا مباشرًا على الصورة التي شرحناها رجعنا إلى الكتب الكثيرة المتباينة التي كتبت باللغة العربية أو عربت عن مصر وتطور حياتها السياسية والفكرية، وقد نشرت في آخر البحث ثبتًا لبعض منها، وهي كتب إن صدقت في تقرير الوقائع والحوادث فقلما كانت تعرض للصحافة المصرية عرضًا عميقًا أو تمسها مسًّا أصيلًا، وإنما كانت تذكرها عابرة ولا تقف عندها أو تعني بتفصيل لها.
ومن خير الكتب التي رجعنا إليها من وجهة نظر وطنية كتب عبد الرحمن الرافعي بك فقد حرص المؤلف في تاريخه عن الحركة القومية على الإشارة إلى الصحافة في كل جزء من هذا التاريخ، وهي وإن كانت إشارات خفيفة لم يقف الرافعي عندها طويلًا إلا أن فيها تقريرًا صادقًا لبعض حوادثها، وقد اعتمد الكاتب على الصحف نفسها في تقرير وشرح هذه الحوادث، وقد لاحظنا لأن عنايته بالصحافة المصرية أخذت في الوضوح منذ عالج التاريخ السياسي لمصر في عهد إسماعيل إلى أيام مصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول ومصطفى النحاس والأيام الأولى لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.
أما الكتب العربية الأخرى التي رجعنا إليها فقد كانت عنايتها بالصحافة