للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجواري فيسمنّ عليه. ولم أر في بلدهم أكثر من شجر البندق «٢٦٠» لقد رأيت منه غياضا تكون الغيضة «٢٦١» أربعين فرسخا في مثلها، ورأيت لهم شجرا لا أدري ما هو، مفرط الطّول وساقه أجرد من الورق، ورؤوسه كرؤوس النخل له خوص «٢٦٢» دقاق إلا أنّه مجتمع يجيئون إلى موضع يعرفونه من ساقه فيثقبونه ويجعلون تحته إناء فتجري إليه من ذلك الثّقب ماء أطيب من العسل إن أكثر الإنسان منه أسكره كما يسكر الخمر «٢٦٣» .

وأكثر أكلهم الجاورس ولحم الدّابة على أنّ الحنطة والشعير كثير وكلّ من زرع شيئا أخذه لنفسه ليس للملك فيه حق غير أنهم يؤدون إليه في كلّ سنة من كلّ بيت جلد سمّور «٢٦٤» . وإذا أمر سرّية بالغارة على بعض البلدان فغنمت كان له معهم حصة. ولا بدّ لكلّ من يعترس «٢٦٥» أو يدعو دعوة من زلة «٢٦٦» للملك على قدر الوليمة و (ساخرخ) «٢٦٧» من نبيذ العسل وحنطة ردية «٢٦٨» ، لأنّ أرضهم سوداء منتنة.

وليس لهم مواضع يجمعون فيها طعامهم، ولكنّهم يحفرون في الأرض آبارا

<<  <   >  >>