للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كانت عياله انتقلوا من خوفهم إلى دار السيد أحمد المحروقي وجلسوا عنده ولما كان في ثاني يوم افرجوا عنه ونزل إلى عياله وصحبته أرباب الديوان والأغا ومشوا معه في وسط المدينة ليراه الناس ويبطل القيل والقال.

وفي تلك الليلة قتلوا شخصين أحدهما: علي جاويش رئيس الريالة الذي كان بالاسكندرية عند حضور الفرنسيس والثاني: قبطان آخره فلم يزالا بمصر يحبسونهما أياما ثم يطلقونهما فحبسوهما آخرا فلم يطلقوهما حتى قتلوهما.

وفي صبيحة ذلك اليوم قتلوا شخصين أيضا من الأتراك بالرميلة.

وفيه افرجوا عن زوجات حسن بك الجداوي.

وفي ثامن عشرينه جمعوا الوجاقلية وكتبوا أسماءهم.

وفي تاسع عشرينه قبضوا على ثلاثة انفار أحدهم يسمى حسن كاشف من اتباع أيوب بك الكبير وآخر يسمى أبو كلس والثالث رجل تاجر من تجار خان الخليلي يسمى حسين مملوك الدالي إبراهيم فسجنوهم بالقلعة فتشفع الشيخ السادات في حسين التاجر المذكور فأطلقوه على خمسة آلاف فرانسة.

واستهل شهر صفر الخير بيوم الجمعة سنة ١٢١٤.

فيه افرجوا عن بعض قرابة كتخدا الباشا وكان محبوسا بالجيزة ثم نقل إلى القلعة مع كتخدا قريبة فانطلق وبقي الآخر.

وفي يوم الأحد ثالثه حضر السيد عمر أفندي نقيب الأشراف سابقا من دمياط إلى مصر وكان مقيما هناك من بعد واقعة يافا ونزل مع الذين انزلوهم من يافا إلى البحر وفيهم عثمان أفندي العباسي وحسن أفندي كاتب الشهر واخوه قاسم أفندي وأحمد أفندي عرفة والسيد يوسف العباسي والحاج قاسم المصلي وغيرهم فمنهم من عوق بالكرنتيلة ومنهم من حضر من البرخفية فحضر بعض الأعيان لملاقاة السيد عمر وركبوا معه بعد أن مكث هنيهة بزاوية علي بك التي بساحل بولاق حتى وصل إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>