أن تموه على كف الحرب وأن الفرنساوية يمهلون العثمانية والأمراء ثلاثة أيام حتى يقضوا اشغالهم ويذهبون حيث أتوا وجعلوا الخليج حدا بين الفريقين لا يتعدى أجد من الفريقين بر الخليج الآخر وابطلوا الحرب واخمدوا النيران وتركوا القتال وأخذ العثمانية والأمراء والعسكر في أهبة الرحيل وقضاء اشغالهم وزودهم الفرنساوية واعطوهم دراهم وجمالا وغير ذلك وكتبوا بعقد الصلح فرمانا مضمونه أنهم يعوقون عندهم عثمان بك البرديسي وعثمان بك الأشقر ويرسلون ثلاثة انفار من أعيالهم يكونون بصحبة عثمان كتخدا حتى يصل إلى الصالحية وأن يوصلهم سارى عسكر داماس بثلثمائة من العسكر خوفا عليهم من العرب وأن من جاء منهم من جهة يرجع إليها ومن أراد الخروج من أهل مصر معكم فليخرج ما عدا عثمان بك الأشقر فإنه إذا رجع الثلاثة مع الفرنساوية يذهب مع البرديسي إلى مراد بك بالصعيد وأرسلوا الثلاثة مع الفرنساوية يذهب مع البرديسي إلى مراد بك بالصعيد وأرسلوا الثلاثة المذكورين إلى وكالة ذي الفقار بالجمالية وأجلسوهم بمسجد الجمالي صحبة نصوح باشا الخان ومنع نصوح باشا العامة من الهجوم على المسجد وركب المغربي فتوجه إلى الحسينية وطلب محاربة الفرنسيس فحضر أهل الحسينية إلى عثمان كتخدا يستأذنونه في موافقة ذلك المغربي أو منعه فأمر بمنعه وكفهم عن القتال وركب المحروقي عند ذلك ومر بسوق الخشب وقدامه المناداة بأن لا صلح ولزوم المتاريس ثم فتح باب الوكالة وخرج منها عسكر بالعصي فهاجوا في العامة ففرو وسكن الحال.
واستهل شهر ذي الحجة بيوم الجمعة سنة ١٢١٤.
فيه خرج العثمانية وعساكره وإبراهيم بك وامراؤه ومماليكه والألفي واجناده ومعهم السيد عمر مكرم النقيب والسيد أحمد المحروقي الشاه بندر وكثيرون من أهل مصر ركبانا ومشاة إلى الصالحية وكذلك حسن بك الجداوي واجناده وأما عثمان بك حسن ومن معه فرجعوا