وفيه أفرجوا عن محمد جلبي أبي دفية وأسمعيل القلق ومحمد شيخ الحارة بباب اللوق والبرنوسي نسيب أبي دفية والشيخ خليل المنبر وآخرين تكملة ثمانية نفار ونزلوا إلى بيوتهم.
وفيه سافر عثمان بك البرديسي إلى الصعيد وعلى يده فرمانات للبلاد بالأمن والأمان وسوق المراكب بالغلال والاقوات إلى مصر ويلاقي سنة آلاف من عسكر الانكليز حضروا من القلزم إلى القصير.
وفيه شنق الفرنساوية شخصا منهم على شجرة ببركة الأزبكية قيل أنه سرق.
وفيه أرسل الفرنساوية إلى الوزير وطلبوا منه جمالا ينقلون عليها متاعهم فأمر لهم بإرسال مائتي جمل وقيل أربعمائة مساعدة لهم وفيها من جمال طاهر باشا وإبراهيم بك.
وفي يوم الخميس عشرينه أفرجوا عن بقية المسجونين والمشايخ وهم شيخ السادات والشيخ الشرقاوي والشيخ الأمير والشيخ محمد المهدي وحسن أغا المحتسب ورضوان كاشف الشعرواي وغيرهم فنزلوا إلى بيت قائمقام وقابلوه وشكروه فقال للمشايخ: إن شئتم اذهبوا فسلموا على الوزير فانى كلمته ووصيته عليكم.
وفيه حضر الوزير ومن معه من العساكر إلى ناحية شبرا وكذلك الانكليز وصحبتهم قبطان باشا إلى الجهة الغربية والعساكر تجاههم ونصبوا الجسر فيما بينهم أعلى البحر وهو من مراكب مرصوصة مثل جسر الجيزة بل يزيد عنه في الاتقان بكونه من الواح في غاية الثخن وله درابزين من الجهتين أيضا وهو عمل الانكليز.
وفيه ألصقوا أوراقا بالطرق المكتوبة بالعربي والفرنساوي وفيها شرطان من شروط الصلح التي تتعلق بالعامة ونصها ثم إنه أراد الله تعالى بالصلح ما بين عسكر الفرنساوية وعساكر الانكليز وعساكرالعثمانية