للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يهودي سواء كان قبطيا أو روميا أو شاميا فإنهم من رعايا السلطان والماضي لا يعاد والعجيب أن بعض نصارى الاروام الذين كانوا بعسكر الفرنسيس تزيوا بزي العثمانية وتسلحوا بالاسلحة واليطقانات ودخلوا في ضمنهم وشمخوا باآنافهم وتعرضوا بالاذية للمسلمين في الطرقات بالضرب والسب باللغة التركية ويقولون في ضمن سبهم للمسلم فرنسيس كافر ولا يميزهم إلا الفطن الحاذق أو يكون له بهم معرفة سابقة.

وفيه ارسلوا هجانا إلى الحجاز ومعه فرمان بخبر الفتح والنصر وارتجال الفرنساوية من ارض مصر ودخول العثمانية ومكاتبات من التجار لشركائهم بإرسال المتاجر إلى مصر.

وفيه ارسلوا فرمانا أيضا إلى الإقاليم المصرية والقرى بعدم دفع المال إلى الملتزمين ولا يدفعون شيا إلا بفرمان من الوزير.

وفي يوم الإثنين قتلوا شخصا بالرميلة يسمى حجاجا كان متولى الأحكام ببولاق أيام الفرنسيس وجار وعسف وقتل معه آخر يقال أنه أخوه.

وفيه أيضا أشخاصا بالازبكية وجهات مصر.

وفيه ركب الوزير بثياب التخفيف وشق المدينة وتامل في الأسواق وأمر بمنع العسكر من الجلوس على حوانيت الباعة وأرباب الصنائع ومشاركتهم في ارزاقهم ثم توجه إلى المشهد الحسيني فزاره ثم عبر إلى دار السيد أحمد المحروقي وشرفه دبخوله إليه فجلس ساعة ثم ركب وأعطى أتباعه عشرين دينارا وذكر له أنه إنما قصد بحضوره إليه تشريفه وتشريف أقرانه وتكون له منقبة وذلك على ممر الأزمان وأما العسكر فلم يمتثلوا ذلك الأمر إلا أياما قليلة ووقع بسبب ذلك شكاوي ومشاكلات ومرافعات عند العظماء.

وفي يوم الثلاثاء وصل قاصد من دار السلطنة وعلى يده شال شريف من حضرة الهنكار السلطان سليم خان خطابا لحضرة الوزير ومعه خنجر

<<  <  ج: ص:  >  >>