للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأبراج فأمنوهم وأجلوهم خمسة أيام آخرها يوم الخميس سابع عشرينه.

وفيه الزموا حسن أغا المحتسب بالنقلة من داره وهو في الحبس فأرسل إلى حريمه واتباعه فانتقلوا إلى مكان آخر.

وفيه ورد الخبر أيضا بورود عثمان كتخدا الدولة الذي كان بمصر في العام السابق وباشر الحروب بمصر وصحبته آخر يقال له شريف أفندي.

وفي سادس عشرينه قدم محمد أفندي المعروف بشريف أفندي الدفتردار وقدم بصحبته عثمان كتخدا الدولة وسكن شريف أفندي بدرب الجماميز وسكن الكتخدا بمنزل حسن أغا المحتسب سابقا بسويقة اللالا.

وفي غايته عمل شنك ومدافع كثير وذلك لوصول خبر بتسليم الأسكندرية وسبب تأخرهم إلى هذه المدة بعد وقوع الصلح انتظار الأمر بالانتقال من بونابارته وذلك أنه لما وقع الصلح المتقدم أرسل سارى عسكر منو تطريدة إلى فرانسا بالخبر إلى بونابارته وانتظر الجواب فورد عليه الأمر بالانتقال والحضور فعند ذلك نزلوا متاعهم إلى المراكب وسافروا إلى بلادهم.

شهر جمادى الأولى استهل بيوم الخميس سنة ١٢١٦.

فيه قرئت فرمانات صحبة عثمان كتخدا وفيها التنويه بذكر أعيان الكتبة الاقباط والوصية بهم مثل جرجس الجوهري واصف وملطي ومقدمهم في تحرير الأموال الميرية.

وفيه أنفصل مولانا السيد محمد المعروف بقدسي أفندي عن القضاء وسافر ذلك اليوم وذلك بمراده واستعفائه وطلبه وتقلد القضاء عوضه عبد الله أفندي قاضي الميري وكاتب الجمرك وحضر في ذلك اليوم إلى المحكمة.

وفي يوم السبت ثالثه أفرج عن حسن أغا المحتسب بشفاعة عثمان

<<  <  ج: ص:  >  >>