للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشاهير وهم ألطون أبو طاقية وإبراهيم زيدان وبركات معلم الديوان سابقا وفي الحال أرسل الدفتردار فختم على دورهم واملاكهم وشرعوا في نقل ذلك إلى بيت الدفتردار على الجمال ليباع في المزاد فبدأوا باحضار تركة ألطون أبي طاقية فوجد له موجود كثير من ثياب وامتعة ومصاغ وجواهر وغيرها وجوار سود وحبوش وساعات واستمر سوق المزاد في ذلك عدة أيام.

وفيه تواترت الأخبار بأن بونابارته خرج بعمارة كبيرة ليحارب الجزائر وأنه انضم إلى طائفة الفرنسيس الأسبانيول والنامرطان وتفرقوا في البحر وكثر اللغط بسبب ذلك وامتنع سفر المراكب ورجع الانكليز إلى قلاع الأسكندرية واستمرت هذه الإشاعة مدة أيام ثم ظهر عدم صحة هذه الأخبار وأن ذلك من اختلافات الانكليز.

وفي يوم الخميس سابع عشره حضر جاويش وصحبته مكاتبات الحجاج من العقبة وضربوا لحضوره مدافع واخبروا بالأمن والرخاء والراحة ذهابا وايابا ومشوا من الطريق السلطاني وتلقتهم العربان وفرحوا بهم فلما كان يوم الإثنين وصل الحجاج ودخلوا إلى مصر.

وفي صبحها دخل أمير الحج وصحبته المحمل.

وفي يوم الخميس ثالث عشرينه سافر حسين اغا شنن وزين الفقار كتخدا وصحبتهما على كاشف لملاقاة عثمان بك حسن وأخلوا له دار عبد الرحمن كتخدا بحارة عابدين.

وفي يوم الثلاثاء ثامن عشرينه حضر عثمان بك حسن فأرسل إليه الباشا أعيان اتباعه من الاغوات وغيرهم والجنائب فحضر بصحبتهم وقابل حضرة الباشا وخلع عليه خلعة وقدم له تقدمة وذهب إلى الدار التي اعدت له وحضر صحبته صالح بك غيطاء وخلافه من الأمراء البطالين ومعهم نحو المائتين من الغز والمماليك سكن كل من الأمراء والكشاف في

<<  <  ج: ص:  >  >>