للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أمرنا ما يكون ثم استقروا بقنطرة اللاهون وكسروا القنطرة وشرعوا في قبض أموال من بلاد الفيوم فلما رجع إبراهيم كاشف بذلك الجواب ركب الباشا في صبحها إلى الآثار واستعجل العسكر بالذهاب فعدوا إلى البر الغربي وتأخر عنهم عثمان بك الحسني والغز المصرلية وباتوا بطرا.

وفيه شنق الباشا رجلا طبجيا في المشنقة التي عند قنطرة المغربي ثم أن عثمان بك أرسل إلى الباشا يطلب حسين اغا شنن ومصطفى اغا الوكيل ليتفاوض معهما في كلام فأرسل له إبراهيم اغا كاشف الشرقية فأعطاه الخلعة التي خلعها عليه الباشا ودراهم الترحيلة وقال له سلم علي أفندينا وأخبره أني جاهدت الفرنسيس وبلوت معهم ثم إني حضرت بامان طائعا فلم أجاز ولم يحصل ما كنت اؤمله ولم يوفوا معي وعدا وأنا لا اقاتل اخواني المسلمين واختم عملي بذلك ولا اقيم بمصر آكل الصدقة وإنما اذهب سائحا في بلاد الله وكان في ظن عثمان بك أنه إذا أتى إلى مصر على هذه الصورة يجعله الباشا أمير البلد أو أمير الحاج.

وفيه أمر الباشا محمد كتخدا المعروف بالزربة بالسفر إلى جهة قبلي فاستعفى من ذلك فأمر بقتله فشفع فيه يوسف كتخدا الباشا وقال أن له حرمة وقد كان في السابق كتخدا لأفندينا ولا يناسب قتله على هذه الصورة فأمر بسفره إلى جهة البحيرة محافظا فسافر من يومه وأما عثمان بك فإنه ركب وذهب إلى جهة قبلي مشرقا على غير الرسم واشيع ذلك في الناس ولغطوابه فلما تحقق العثمانية ذلك رسموا الطوائف العسكر أن يقيموا منهم طوائف بالقلاع التي على التلول ونصبوا عليها بيارق واوقفوا حراسا على ابواب المدينة يمنعون من يخرج من المدينة من الغز الخياله والمصرلية فمن خرج إلى بولاق أو غيرها فلا يخرج إلا بورقة من كتخدا الباشا.

وفي ليلة الجمعة عاشره أمر الباشا بكبس بيوت الأمراء الحسنية ونهب ما بها من الخيول والجمال والسلاح

<<  <  ج: ص:  >  >>