كان أوله الحقيقي يوم الثلاثاء وجزم غالب الناس المفطرين بقضاء يوم الإثنين.
وفي خامسه وصلت أثقال خليل أفندي الرجائي الدفتردار.
وفيه طلبوا ألف كيس سلعة من التجار وأرباب الحرف فوزعت وقبضت على يد أحمد المحروقي وهي أول حادثة وقعت بقدوم الدفتردار.
وفي يوم الخميس عاشره نصب جاليش شريف باشا المعبر عنه بالطوخ عند بيته بالازبكية وضربت له النوبة التركية واهدى له الباشا خياما كثيرة وطقما ولوازم.
وفي يوم الإثنين ثاني عشرينه كان خروج أمير الحاج بالموكب والمحمل المعتاد إلى الحصوة وكان ركب الحجاج في هذه السنة عالما عظيما وحضر الكثير من حجاج المغاربة من البحر وكذلك عالم كثير من الصعيد وقرى مصر البحرية والاروام وغير ذلك.
وفي يوم الخميس خامس عشرينه خرج شريف باشا في موكب جليل ونصب وطاقه عند بركة الشيخ قمر فأقام به إلى أن يسافر إلى جدة من القلزم وانتقل خليل أفندي الرجائي الدفتردار إلى دار شريف باشا بالازبكية.
وفي غايته حضر أولاد الشريف سرور شريف مكة هروبا من الوهابيين ليستنجدوا بالدولة فنزلوا ببيت المحروقي بعدما قابلوا محمد باشا والي مصر وشريف باشا والي جدة.
شهر ذي القعدة الحرام سنة ١٢١٧.
استهل بيوم الأربعاء فيه تقدم الناس بطلب الجامكية فأمرهم الدفتردار بكتابة عرضحالات فثقل عليهم ذلك فقالوا اننا كتبنا عرضحالات في السنة الماضية وأخذنا سنداتنا من الدفتردار المنفصل ودفع لنا سنة ستة عشر فقيل لهم أنه دفع لكم سنة معجلة والحساب لا يكون إلا من يوم التوجيه